وهكذا بدأت الجمعية نشاطها تحت رئاسة العقيد المؤمن المتشبع بالروح الإسلامية السيد: عبيدي محمد الطاهر المدعو " الحاج لخضر " أحد مفجري ثورة نوفمبر الخالدة وهو من أصحاب الفكرة ويرجع إليه الفضل في إنشاء الجمعية وتنشيطها.
وفي اجتماعها المنعقد يوم 1980/11/20 الموافق لـ12ذي الحجة1400هـ والذي حضره والي الولاية وبعد تبادل الآراء اقترح أعضاء من الجمعية أن يتسع المشروع ليكون مجمعا إسلاميا لا يقتصر على أداء الصلوات المفروضة فحسب، بل يشمل تدريس العلوم الإسلامية كعلوم القرآن وعلوم الحديث والفقه والأصول.
واقترح المكان الحالي الذي كان مطارا عسكريا تنطلق منه الطائرات الحربية الفرنسية إبان ثورة التحرير لتزرع الخراب والدمار في المنطقة.
كما كانت إقامة هذا المجمع الإسلامي الذي يعتبر المعهد جزءا منه إحدى أمنيات العقيد الحاج لخضر في تحويل الموقع الذي كان قاعدة جوية عسكرية إلى مركز إشعاع علمي تنطلق منه أنوار العلم والمعرفة لتعم ربوع هذا الوطن العزيز لذلك أطلقت عليه تسمية قلعة الإسلام " أول نوفمبر "
وأنشئ المعهد في بداية الأمر كفرع للشريعة الإسلامية بباتنة ملحق بجامعة عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة بقرار وزاري مشترك في 23جانفي 1988.
وفي سنة 1991 استقل عن جامعة الأمير عبد القادر بموجب مرسوم تنفيذي رقم 91/63 المؤرخ في 2 مارس 1991 وأصبح معهدا وطنيا للعلوم الإسلامية.
وفي سنة 1998 تحول المعهد الوطني للتعليم العالي للعوم الإسلامية إلى كلية العلوم الإجتماعية والعلوم الإسلامية بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم 98 – 389 المؤرخ في 2 ديسمبر 1998 المعدل للمرسوم التنفيذي رقم 89 – 136 المؤرخ 1 أوت 1989 المتضمنة إنشاء جامعة باتنة، تحول المعهد الوطني للتعليم العالي للعوم الإسلامية إلى كلية العلوم الإجتماعية والعلوم الإسلامية.
إن هذا المعهد الذي بدأ بعدد محدود جدا من الطلبة عند نشأته, أصبح اليوم صرحا علميا شامخا ومنارة تهوى إليها أفئدة الطلبة من أنحاء الجزائر وحتى من خارجها.
أهداف الكلية وسياستها التعليمية:
تعمل كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية على تحقيق مجموعة متكاملة من الأهداف العلمية وفق سياسة تعليمية مرسومة, مستهدفة بذلك تلبية احتياجات المجتمع الجزائري من الكفاءات العلمية المؤهلة والقادرة على المساهمة في تنمية المجتمع في مختلف المجالات, وتتركز أهداف الكلية وسياستها العلمية فيما يلي:
1 ـ خدمة البحث العلمي في مجال الدراسات الإنسانية وفتح آفاق جديدة في ميادين المعرفة وإجراء البحوث والدراسات العلمية التي تستهدف إحياء التراث الإسلامي والإنساني والمحافظة عليه.
2 ـ تلبية احتياجات المجتمع الجزائري من المتخصصين في المجالات العلمية المختلفة، وتوفير أجيال من المثقفين الذين يسهمون في إثراء الحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية للمجتمع.
3 ـ الإسهام في اللجان الاستشارية وغيرها داخل الكلية وخارجها لخدمة مؤسسات الدولة.
4 ـ تحقيق المخطوطات الإسلامية الموجودة داخل وخارج الجزائر.
5 ـ تكوين الإطارات المستقبلية للجامعات والمعاهد الجزائرية ولاسيما ذات الطابع الإسلامي.
6 ـ تكوين الشباب تكوينا إسلاميا علميا يساير متطلبات العصر التكنولوجي ويواجه كافة أنواع الغزو الثقافي.
7 ـ المساهمة في تعميم ونشر المعارف الإسلامية