نبذة عن حياة الأستاذ الدّكتور محمّـد خــزار رحمه الله

 

ولد المرحوم الأستاذ الدكتور محمد خزار في بلدية وادي الشعبة بولاية باتنة في 31/12/1945 في أسرة ثورية شريفة أصيلة.

بدأ مشواره الدّراسي في أحد الكتاتيب القرآنية بالقرية، ثم تابع دراسته في مدرسة "النشء الجديد" التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بباتنة.

وغداة الاستقلال؛ التحق الفقيد رحمه الله بمعهد ابن باديس بقسنطينة لتعميق معارفه، ثمّ عاد بعد ذلك إلى ثانوية الشهيد عباس لغرور بباتنة، غير أنّ مُقامه بها لم يكن طويلا، إذ ما لبِث أن انتقل إلى المملكة الأردنية الهاشمية، ضمن البعثات التعليمية المُوفَدة من وزارة التربية الوطنية لاستكمال الدراسة الثانوية. ويشاء الله تعالى أن يُلقى عليه القبض من طرف قوات الاحتلال الصهيوني بمعية جمعٍ من الطلاب الجزائريين في مدينة نابلس، فاقتادوه سجيناً رحمه الله إلى القدس، فلبِث فيه أشهراً.

بعد الإفراج عنه انتقل رحمه الله إلى الكويت، وهناك تحصّل على شهادة البكالوريا، ليواصل بعد ذلك الدّراسة الجامعية في سوريا، حيث تحصّل على شهادة اللّيسانس في الاقتصاد.

بعد عودته إلى الجزائر لبّى نداء الواجب الوطني، فالتحق بصفوف المجنّدين لأداء الخدمة الوطنية من سنة 1973 إلى سنة 1975.

بعد ذلك التحق رحمه الله بمعهد العلوم الاقتصادية بجامعة قسنطينة أستاذاً، ثمّ رئيساً لدائرة القسم العربي، وكان له الشرف في فتح أوّل دفعة للدّراسات العليا (المعرّبة) بمعهد العلوم الاقتصادية في 1980/1981.

ولسُمعته الطّيبة وتفانيه في العمل وحِنكته الإدارية؛ بوّأه زملاؤه رحمه الله نائباً لمدير المعهد مكلّفاً بالبيداغوجيا، ثمّ مديراً للمعهد خلال عهدتين كاملتين.

وفي خضمّ هذه المسؤوليات لم تفتُر همّته عن البحث والدّراسة، فناقش رسالة الماجستير سنة 1984 بجامعة قسنطينة، لينتقل بعد ذلك إلى تحضير رسالة دكتوراه الدّولة بالقاهرة، ولظروف اجتماعية عاد إلى أرض الوطن ليناقشها في سنة 1998.

في بداية السنة الجامعية 1994-1995 لبّى نداء الواجب مرّة أخرى، بعد استشهاد المرحوم الدّكتور الطاهر حليس، مدير المعهد الوطني للتعليم العالي في العلوم الإسلامية بباتنة، ليتولّى إدارته مواصلا المسيرة والدرب دون تردّد، فكان له الفضل مع المرحوم العقيد الحاج لخضر في تشييد قلعة الإسلام أوّل نوفمبر.

وبعد وفاة المرحوم الحاج لخضر، واصل المسيرة ليصبح رئيساً للجمعية الدّينية للمسجد لمدة تسع سنوات، فجهّز قلعة أوّل نوفمبر بكل المرافق الحيوية، وهيأها برفقة زملائه في الجمعية لتصبح منارة تشعّ بالهداية وتقوم بدورها التربوي والاجتماعي.

في سنة 2000 تولّى مهام رئاسة جامعة الحاج لخضر بباتنة، فكان نِعم المسيّر ونِعم المدير، وقد عرَفت الجامعة في عهده استقراراً ونماءً، وأرسى تقاليد حكيمة في التسيير وإدارة المؤسسّة في جو تطبعه الحكمة والتشاور وفتح باب الحوار مع الأساتذة والطلبة والعمال، ممّا أكسبه رحمه الله احتراماً من طرف الجميع، وأضحى ملاذهم في علاج المشكلات وحل القضايا العالقة.

وبعد مرض عضال ألمّ به في آخر حياته، رحل الفقيد يوم الجمعة 16/03/2007 في الساعة 11سا 10د تاركاً أرملة وثلاثة أبناء.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.

من آثاره العلمية:

1- كتاب بعنوان: "مبادئ الإحصاء"، منشورات جامعة باتنة، مطبعة قرفي – باتنة، ط1، 1996م.

2- بحث بعنوان: "منھجیة تعدیل وتحدیث البیانات الإحصائیة بجدول المدخلات - المخرجات واستخدامھا في التنبؤ"، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة قسنطينة، العدد 11، جوان 1999م، الصفحات: 155-179.

3- بحث بعنوان: "تحديد الفروع الأساسية في الاقتصاد الوطني باستخدام فنيات جداول المدخلات - المخرجات"، مجلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة باتنة، المجلد 2، العدد 1، جوان 2000م، الصفحات: 145-160.

4- بحث بعنوان: "استخدام أسلوب التثليث في ترتيب ومقارنة فروع الاقتصاد الوطني من خلال جدول المدخلات - المخرجات (1989-1979)"، مجلة العلوم الإنسانية، جامعة بسكرة، العدد 1، نوفمبر 2001م، 13 صفحة.

5- بحث بعنوان: "العولمة وأهدافها"، مجلة الإحياء، جامعة باتنة، العدد 3، جوان 2001م، الصفحات: 168-177.

6- بحث بعنوان: "قضايا التنمية والبحث العلمي الجامعي من خلال تفعيل الدراسات العليا"، مجلة الإحياء، جامعة باتنة، العدد 5، جوان 2002م، الصفحات: 11-28.

7- بحث بعنوان: "المنظمة العالمية للتجارة ومتطلبات دخول الجزائر"، بالاشتراك مع: كمال عايشي، مجلة الإحياء، جامعة باتنة، العدد 7، جوان 2003م، الصفحات: 11-26.

8- بحث بعنوان: "السياحة الصناعية في الجزائر: واقع وآفاق"، بالاشتراك مع: كمال عايشي، مجلة الإحياء، جامعة باتنة، العدد 9، ديسمبر 2005م، الصفحات: 10-33.